لماذا تخلّفنا وتطور الكافرون؟!

.

 يبدو سؤالاً في متناهى البطر والتفلسف ، ولكن هو واقعٌ يعيشه الشعب المسلم أجمع، وسؤالٌ يراود كثيراً (إن لم يكن كلّ) من المسلمين .. لماذا تخلّفنّا؟ وهذا هو الجزء الأهم من السؤال لأنه يتناول الجزء الذي يتعلق بنا ولكن سؤالي لك “هل أنت مستعدٍ لتحمّل الإجابة؟” لا يهم ما إجابتك على سؤالي الذي طرح نفسه لهذا تعال معي نُكمل؛ 

لكي تجيب على سؤل “لماذا تخلفنا؟” عليك أن تنظر في الواقع إلى إجابة سؤال “لماذا تطورّنا؟” نعم,لماذا صار العرب المسلمون بهذه العظمة التاريخية والفخر السائد على العالم أجمعين؟ ربما الإجابة بسيطة ولكن لم تخطر على بالك (أو خطرت ولم تبُح بها)  إنه الإسلام، هو السبب الذي جمع شتات العرب والعجم ووحدّ صفوفهم الفكرية والسياسية والعسكرية وجعل الشرق الأوسط(وهي تسمية غربية لتجنب نسبة هذه المنطقة إلى العرب المسلمين ولهذا تبعاته) صفاً واحداً لا يهمه إلا إيصال رسالة الإسلام إلى كل مكان 

نلاحظ هنا أن الإسلام لم يترك شيءً ناقصاً بدأ  بالعقيدة والتي هي لبُّ البشرية أجمع فلا تقوم أي حضارة بشرية بلا عقيدة  متكاملة لا يشوبها التناقض وهذا متحققٌ تماماً في صدر الإسلام وأكمل الإسلام بالشريعة التي هي نهج حياة المسلمين والتي تمثلت في الفقه من الطهارة إلى العتق (الطهارة أول كتاب في الفقه والعثق آخره) فماذا تبقّى؟ نعم القوة العسكرية لتدافع عن الإسلام وتدعو إليه وهكذا تمكن المسلمون العرب من إقتحام التاريخ البشري بفضل الله تعالى 

ربما يبدو الأمر بسيطاً (وهو كذلك) “نحن قومٌ أعزنا الله بالإسلام فإن ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله” هذا كلام أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه فإذا قمت بنظرة خاطفة إلى بداية سقوط الإمارات الإسلامية من خوارزم على يد المغول وصاعداً ستجد أن الأساس هو التخلي عن القيم الإسلامية وإتّباع الإسلام وتشريعاته والإنغماس في ملذات الدنيا التي فتحت أبوابها للمالك الإسلامية العملاقة 

ولكن… رُبما لم نسقط هذا السقوط في تلك اللحظة ولم يكن الأمر بذاك السوء وأنا أرى أننا سقطنا وتخلّفنا عندما صَرنا ننظر إلى أنفسنا بعيون العدو .. يا عزيزي المُوقر من أكثر الأمور التي تدمر الناس هي حين يصدّقوا كلام عدوهم عنهم … وعدوّنا لم يتكلم هكذا كـ عدو بل جاء ببعض أبناء جلدتنا وقال لهم خذوا وانظروا وقولوا كما نقول وهكذا صدّقنا كذبهم علينا ولو قرأت قليلاً وتعلمت قليلاً لعرفت أن المسلمين تجاوزا الأمم بسنين كثيرة وتمكنوا من الوقوف على إكتشافاتٍ علمية فريدة لم يتمكن من فهمها أبناء باقي الأمم إلا بعد ألف سنة …

وهذا بفضل الله الذي رفع درجة هذه الأمة على كل الأمم وجعلها سابقة لكل ما سواها في العلم والطب والأدب وكل أنواع العلوم ومكارم الأخلاق ولا زال الخير باقياً فلم نتخلف حقيقةً ما دمنا متمسكين بشريعة هذا الدين وما دام الأسلام باقياً فلن تنام أعين قليلي الشرف والأخلاق والعقول من بني الأصفر الذين انتكست فطرتهم وصدّع ناعقواهم رؤوسنا بالعلم الذي وصلوا له وترى أعلى المؤسسات الطبية الرسمية الأمريكية تقرر الشذوذ طبيعةً إنسانية وأي أحمقٍ يصدّق أن البشر فيهم جنسٌ ثالث؟ ولكن أهل الضلال لا يبالون بحماقة ما يؤمنون فالمهم أن اقضي وطر شهوتي بلا تأنيب ضمير ولا لوم مجتمعٍ تصحو فيه روح الأخلاق

فحقيقةً ولمن يعلم الحقيقة لا هم تطوروا ولا نحن تخلفنا ولكن كبرت عليهم أن قوتهم لا تجدي نفعاً أمام الإسلام والمسلمين فـ قالوا اكذبوا عليهم حتى نتمكن منهم … وأضيف؛ ربما حين كنا نبحث عن تطورنا وإنجازاتنا بحثنا في المكان الخاطئ … 

فأين التطور برأيك؟ بالوصول إلى القمر مثلاً أم إلى المريخ أم رصد الكواكب والمجرات في الكون؟ وما العائد من هذا؟ غير استغلال أموال التبرعات لهذه المشاريع التي تعمل على تطوير الصواريخ وفجأة تنقلب الآية لتصير الصواريخ الفضائية صواريخ عسكرية تبيد المسلمين في أي بلدة بحجة أنهم كبابٌ عالميّ يُخشى منه تدمير العالم الوردي الذي صنعناه … وفي حقيقة الأمر وجهة نظرهم ليست خاطئة فـ إبادة المسلمين هي أولى خطوات هلاك الحضارة البشرية فـ أرضٌ بلا مسلمين ما أهونها على الله؟! وما أضعفها وقد انتهت فيها سلطة العقل والأخلاق ولم يعد هناك أي احد ينادي بالفطرة السليمة والأخلاق الكريمة … ألا بُعداً لهم كما بعدت ثمود 

فـ اعلم أيها المسلم وفقك الله وغفر لك .. أنّك بـ فطرتك السليمة أعتى أعداء الغرب الفاجر الذي يرفض الفطرة ويريد الزنا واللواط والفواحش في الشوارع تُقام بلا رادع ولا داعٍ إلى الصلاح .. ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم

احمد ناظم

بتاريخ ٢٣/١١/٢٠٢٣ ميلادي كما عودّنا الغرب على تاريخهم وأنسانا تاريخنا 

الموافق التاسع من جمادى الأولى من سنة أربع مئة وخمسٍ وأربعين وألف من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم 

 يبدو سؤالاً في متناهى البطر والتفلسف ولكن هو واقعٌ يعيشه الشعب المسلم أجمع وسؤالٌ يراود كثيراً (إن لم يكن كلّ) من المسلمين .. لماذا تخلّفنّا؟ وهذا هو الجزء الأهم من السؤال لأنه يتناول الجزء الذي يتعلق بنا ولكن سؤالي لك “هل أنت مستعدٍ لتحمّل الإجابة؟” لا يهم ما إجابتك على سؤالي الذي طرح نفسه لهذا تعال معي نُكمل؛ 

لكي تجيب على سؤل “لماذا تخلفنا؟” عليك أن تنظر في الواقع إلى إجابة سؤال “لماذا تطورّنا؟” نعم,لماذا صار العرب المسلمون بهذه العظمة التاريخية والفخر السائد على العالم أجمعين؟ ربما الإجابة بسيطة ولكن لم تخطر على بالك (أو خطرت ولم تبُح بها) إنه الإسلام .. هو السبب الذي جمع شتات العرب والعجم ووحدّ صفوفهم الفكرية والسياسية والعسكرية وجعل الشرق الأوسط(وهي تسمية غربية لتجنب نسبة هذه المنطقة إلى العرب المسلمين ولهذا تبعاته) صفاً واحداً لا يهمه إلا إيصال رسالة الإسلام إلى كل مكان 

نلاحظ هنا أن الإسلام لم يترك شيءً ناقصاً بدأ بالعقيدة والتي هي لبُّ البشرية أجمع فلا تقوم أي حضارة بشرية بلا عقيدة متكاملة لا يشوبها التناقض وهذا متحققٌ تماماً في صدر الإسلام وأكمل الإسلام بالشريعة التي هي نهج حياة المسلمين والتي تمثلت في الفقه من الطهارة إلى العتق (الطهارة أول كتاب في الفقه والعثق آخره) فماذا تبقّى؟ نعم القوة العسكرية لتدافع عن الإسلام وتدعو إليه وهكذا تمكن المسلمون العرب من إقتحام التاريخ البشري بفضل الله تعالى 

ربما يبدو الأمر بسيطاً (وهو كذلك) “نحن قومٌ أعزنا الله بالإسلام فإن ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله” هذا كلام أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه فإذا قمت بنظرة خاطفة إلى بداية سقوط الإمارات الإسلامية من خوارزم على يد المغول وصاعداً ستجد أن الأساس هو التخلي عن القيم الإسلامية وإتّباع الإسلام وتشريعاته والإنغماس في ملذات الدنيا التي فتحت أبوابها للمالك الإسلامية العملاقة 

ولكن… رُبما لم نسقط هذا السقوط في تلك اللحظة ولم يكن الأمر بذاك السوء وأنا أرى أننا سقطنا وتخلّفنا عندما صَرنا ننظر إلى أنفسنا بعيون العدو .. يا عزيزي المُوقر من أكثر الأمور التي تدمر الناس هي حين يصدّقوا كلام عدوهم عنهم … وعدوّنا لم يتكلم هكذا كـ عدو بل جاء ببعض أبناء جلدتنا وقال لهم خذوا وانظروا وقولوا كما نقول وهكذا صدّقنا كذبهم علينا ولو قرأت قليلاً وتعلمت قليلاً لعرفت أن المسلمين تجاوزا الأمم بسنين كثيرة وتمكنوا من الوقوف على إكتشافاتٍ علمية فريدة لم يتمكن من فهمها أبناء باقي الأمم إلا بعد ألف سنة …

وهذا بفضل الله الذي رفع درجة هذه الأمة على كل الأمم وجعلها سابقة لكل ما سواها في العلم والطب والأدب وكل أنواع العلوم ومكارم الأخلاق ولا زال الخير باقياً فلم نتخلف حقيقةً ما دمنا متمسكين بشريعة هذا الدين وما دام الأسلام باقياً فلن تنام أعين قليلي الشرف والأخلاق والعقول من بني الأصفر الذين انتكست فطرتهم وصدّع ناعقواهم رؤوسنا بالعلم الذي وصلوا له وترى أعلى المؤسسات الطبية الرسمية الأمريكية تقرر الشذوذ طبيعةً إنسانية وأي أحمقٍ يصدّق أن البشر فيهم جنسٌ ثالث؟ ولكن أهل الضلال لا يبالون بحماقة ما يؤمنون فالمهم أن اقضي وطر شهوتي بلا تأنيب ضمير ولا لوم مجتمعٍ تصحو فيه روح الأخلاق

فحقيقةً ولمن يعلم الحقيقة لا هم تطوروا ولا نحن تخلفنا ولكن كبرت عليهم أن قوتهم لا تجدي نفعاً أمام الإسلام والمسلمين فـ قالوا اكذبوا عليهم حتى نتمكن منهم … وأضيف؛ ربما حين كنا نبحث عن تطورنا وإنجازاتنا بحثنا في المكان الخاطئ … 

فأين التطور برأيك؟ بالوصول إلى القمر مثلاً أم إلى المريخ أم رصد الكواكب والمجرات في الكون؟ وما العائد من هذا؟ غير استغلال أموال التبرعات لهذه المشاريع التي تعمل على تطوير الصواريخ وفجأة تنقلب الآية لتصير الصواريخ الفضائية صواريخ عسكرية تبيد المسلمين في أي بلدة بحجة أنهم كبابٌ عالميّ يُخشى منه تدمير العالم الوردي الذي صنعناه … وفي حقيقة الأمر وجهة نظرهم ليست خاطئة فـ إبادة المسلمين هي أولى خطوات هلاك الحضارة البشرية فـ أرضٌ بلا مسلمين ما أهونها على الله؟! وما أضعفها وقد انتهت فيها سلطة العقل والأخلاق ولم يعد هناك أي احد ينادي بالفطرة السليمة والأخلاق الكريمة … ألا بُعداً لهم كما بعدت ثمود 

فـ اعلم أيها المسلم وفقك الله وغفر لك .. أنّك بـ فطرتك السليمة أعتى أعداء الغرب الفاجر الذي يرفض الفطرة ويريد الزنا واللواط والفواحش في الشوارع تُقام بلا رادع ولا داعٍ إلى الصلاح .. ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم

احمد ناظم

بتاريخ ٢٣/١١/٢٠٢٣ ميلادي كما عودّنا الغرب على تاريخهم وأنسانا تاريخنا 

الموافق التاسع من جمادى الأولى من سنة أربع مئة وخمسٍ وأربعين وألف من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم


كتب هذا المقال الكاتب:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *